( يا مُدير كُنْ جَدِيرْ ) ..

من المعلوم لدى الجميع ما يحدث في المجتمع و في وسط الشركات أو المؤسسات على وجه الخصوص من اختلاسات و سرقات لدى بعض من يعملون داخلها ،،



أردت طرح كلمة أوجهها لمن يعمل مدير في شركة أو مؤسسة حكومية كانت أو خاصة ،

أنا لا أريد أن أحتقر هؤلاء جميعهم ، لا ، ولكن هناك بعض من هؤلاء لا يستحق المكانة التي هو فيها للعمل في الشركة كمدير ، ذلك أن صاحب الشركة قد وضعه في كف الثقة المتكاملة ، و أعتمد عليه في كل شيء ، كرفعة شأن المؤسسة و تزايد أرباحها و تنمية مواردها و تنشيط موظفيها ، بمعنى أن هذا المدير قد تربع على كرسيه كصاحب لها ،
لذا فان ما يسعده يسعد من وضعه و العكس تماماً ،

أنني أسمع عن كثير من أختلاسات المدراء من أرباح الشركات بجهل من صاحبها ، للأسف قد وصل به الحد الى التجرأ على مد يده لفعل شنيع ظاناً نفسه أنه يستحق ذلك مادام هو الأداري الكبير في الشركة و أن هذا جزء من حقوقه و أتعابه ، و هذا العائد يخصه هو لا صاحبها ،
و بالتالي يكون طعامه و طعام أولاده و أسرته جمرة محرقة في حلوقهم ، غير هنيئة في أكلها أو التلذذ بها ،،
و تراه ما أن يعلم الموظفون الذين يراعون الأمانة في عملهم لديه بما يقوم به داخل المؤسسة ، يجهد نفسه للعمل على تسريحهم و تفنيشهم من شغلهم كونهم لا يسايرون أفعاله ، و أنهم صندوق أسراره المخزية ، و عند ذلك تبدأ المشاحنات بين المدير و الموظفين و الشركة في طريقها للهلاك ، و صاحبها يضع بالتالي يده على خده ،،
للأسف القليل من المدراء الذين يعملون بإخلاص في عملهم ، و أستحقاقهم للمكانة التي هم فيها ، لأنهم يرون من منظار أبيض ، و يكافأون من جعل ثقته الكاملة تحت أيديهم ، برأيي هؤلاء الأصناف هم فقط من يستحقون بجدارة إطلاق كلمة ( مدير ) عليهم ، فهم أداروا الشركة و العمل بفكرهم الصافي ، و بإعترافهم برقابة عظيمة تتنزل عليهم 24 ساعة كل يوم ، و هي رقابة الرب الجليل سبحانه و تعالى ،،

أيها المدراء المحترمون ، يا من أنتم قدوة من تحتكم من الموظفون و الأشخاص الآخرون ، لا تستغلوا هذا الكرسي الدوار لأهوائكم ، و شنائعكم ، و لا تلقوا بفلذات أكبادكم الى الهاويات بجهلكم المدقع ،
و أعلموا و تذكروا أن هناك من يسجل كل خطوة تخطوها ، و غداً سوف تُسئلون عنها ، و كونوا موضع ثقة من أجلسكم في هذه المكاتب ،،

و في الأخير ،، أقول كلمتي الصغيرة ،


أن المدير هو وحده القادر على إبراز مكانته بسلوكه السوي و تعاملاته و أخلاقه الحسنة مع الجميع ، و السعي الى تعليم موظفوه ما يجهلون ، و أمانته هي أهم مايملكها حتى يكون قادر على رفعة المؤسسة على منهج ألهي قويم و سليم و بعيد عن الحرام ، و الخطوة بها الى أعلى رتبها في العالم ككل ،،


** فيا مدير كن جدير ** لكل شيء من حولك ..

shkran

ثانك يوووووووووو